كانت هذه قصة منة الله عصام الدين الحاصلة على شهادة جامعية في الآداب من قسم الإعلام، والتي قضت كثيرا من سنوات عمرها في إحدى الجمعيات الخيرية المهتمة برعاية المكفوفين دون أن تعلم أنها في يوم من الأيام ستكون واحدة منهم.

عانت منة الله من ضعف البصر منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية، حتى وصلت للدراسة الجامعية، وفي ذلك الوقت أكد لها أحد الأطباء المختصين أنها مصابة بمرض التهاب شبكية العين الوراثي، والذي سيترتب عليه فقدانها البصر تماما خلال عامين.

حصلت منة الله على دورات تدريبية في برامج الكمبيوتر والأندريود الناطقة، وتحقق ما قاله الأطباء ففقدت بصرها تماما بعد تخرجها.

كيف استطاعت لعب رياضة القوس والسهم باحترافية رغم فقدانها لحاسة البصر:

• كنت ذاهبة لتعلم الفروسية في إحدى الأماكن المختصة فوجدت من يمارسون رياضة القوس والسهم، وعند سؤال المدرب أكد أنني أستطيع لعب هذه الرياضة.

• خلال شهر تعلمت كيفية الإمساك بالقوس والسهم، وبدأت في إصابة الهدف من مسافة 5 أمتار، ثم 18 مترا، وأسعى الآن للتدرب على إصابة الهدف من مسافة 25 مترا.

• المبصر ينظر من مكان داخل القوس ليصيب الهدف، لكني أقف على منصة هي موقعي ويقوم المدرب بضبط المنصة باتجاه الهدف، وأنا أقوم بعملية الإطلاق وإصابة الهدف دون استخدام البصر.

• أتمرن على هذه الرياضة منذ عامين، وقد رآني الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأثنى على قدرتي على استخدام القوس والسهم، كما أبدى وزير الرياضة، أشرف صبحي، إعجابه بأدائي.

• أطمح للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية في 2024، لأني الكفيفة الوحيدة التي تلعب رياضة القوس والسهم على مستوى مصر والعالم العربي وقارة إفريقيا، ولدي أمل أن أحصل على ميدالية ذهبية في هذه الرياضة.

• أتمنى أن تدعمني الجهات المسؤولة للمشاركة في دورة تنافسية لرياضة القوس والسهم للمكفوفين ستقام في إنجلترا في العاشر من فبراير المقبل، حيث سأتمكن من متابعة الأبطال المشاركين والاحتكاك معهم.

• حصلت على العديد من البطولات والميداليات الذهبية في القوس والسهم على مستوى الجمهورية.

وتؤكد منة الله أنها حصلت على دورة تدريبية في التصوير ضمن مبادرة “قد التحدي”، كما لعبت دور البطولة في فلم “أمل” والذي شارك في عدة مهرجانات سينمائية وحصل على المركز الثالث في أحد المهرجانات بإيطاليا.

المصدر: موقع “سكاي نيوز عربية”