ومن الآن فصاعدا، لن تعد مفضلاتك كمتابع على “تيك توك” طي الكتمان كما كان في السابق، عندما كان بإمكان صانعي المحتوى رؤية عدد المفضلات التي يمتلكها مقطع فيديو ما، لكن دون معرفة الأشخاص الذين أبدوا إعجابهم به.

صرح متحدث باسم “تيك توك” لموقع “ماشابل” التقني المتخصص، بأنه “نفكر دائما في طرق لإضافة قيمة إلى المجتمع وإثراء تجربة “تيك توك”، حيث نواصل بناء مكان آمن يسلي ويلهم الإبداع ويقود الثقافة (..) نستكشف طرقًا جديدة لمشاركة المجتمع بشكل أعمق”.

يقول خبير الإعلام الرقمي والمحاضر بالجامعة الأميركية في القاهرة، فادي رمزي، إن “الميزة الجديدة تصب في صالح صناع المحتوى في المقام الأول، حيث تمكنهم من الاطلاع بشكل أدق وأقرب على كل التفاصيل التي تخص محتواهم، حجم التفاعل معه ونوعية المتفاعلين”.

ويضيف رمزي، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “تعرف صانع المحتوى على الأشخاص الذين تفاعلوا مع فيديوهاته يكون مثمرا بالنسبة إليه من جهتين، الأولى هو إمكانية حدوث تشارك بينهم في الأعمال مستقبلا، والأخرى تعرف صانع المحتوى على الأشخاص الذين يتابعونه بشكل مستمر ويدينون بالولاء لمحتواه”.

يؤكد رمزي، على أن “تيك توك” يتجه  في الآونة الأخيرة وبشكل صريح لإضافة خصائص تصب في دعم صناع المحتوى، والذين يعتبرهم عصب المنصة وإوزتها التي تبيض لها ذهبا، حيث بإمكانهم جذب الإعلانات إليه، ومن ثم تحقيقه مزيدا من الأرباح.

وفي يونيو الماضي، أطلق “تيك توك” ميزة تتيح للمستخدمين معرفة من شاهد ملفهم الشخصي.

لكن رغم اتفاق رمزي، مع أن هذه الميزة الجديدة قد تجعل بعض مستهلكي “تيك توك” خجولين أكثر في تفضيل محتوى شخص ما، يعتقد بأن الحكم بنجاحها أو فشلها ستحكم عليه التجربة والأيام، بينما يتوقع أن تحقق نجاحا كبيرا، وأن يستنسخها المنافسون عن قريب.

يبرر رمزي ذلك، بأن أكثر ما يميز “تيك توك” هو تقديمه لخاصيات جديدة بشكل دائم وسباق لكل وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يضمن نجاح تلك الخاصيات مع المستخدمين، درجة أن يصبح نموذجه آخاذا لمنافسيه.

وفي فبراير الماضي، أطلق “تيك توك” ميزة “المجموعات”، وتتيح للمستخدمين تنظيم مفضلاتهم في مجلدات، والتي أحدثت ثورة في ميزة “المفضلة” وجعلتها أكثر فائدة.