Search
Close this search box.

مجلس الأمن يناقش انتهاك الاحتلال للوضع الراهن في القدس

مجلس الأمن يناقش انتهاك إسرائيل للوضع الراهن في القدس

انطلقت في نيويورك، مساء أمس الخميس، أعمال جلسة مجلس الأمن الطارئة التي تناقش انتهاك الاحتلال للوضع الراهن في القدس.

وتأتي هذه الجلسة، بطلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من الإمارات العربية المتحدة، المندوب العربي في المجلس وكذلك الصين، في أعقاب اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، لباحات المسجد الأقصى، الثلاثاء الماضي.

مساعد الأمين العام: اقتحام بن غفير للأقصى خطوة تحريضية

وقال الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا ومنطقة المحيط الهادئ في الأمم المتحدة، خالد خياري، إن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى في القدس بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، خطوة “تحريضية بالنظر إلى دعوة بن غفير السابقة لتغيير الوضع الراهن” في الأماكن المقدسة.

وأشار إلى الإدانة الفلسطينية والدولية الواسعة لاقتحام بن غفير باعتباره “استفزازا يهدد بإثارة المزيد من إراقة الدماء”، كما لفت إلى التحذيرات من أي تغييرات للوضع الراهن في الأماكن المقدسة.

وقال خياري إن “الوضع في الأماكن المقدسة في القدس هش للغاية، وأي حادث أو توتر يمكن أن يؤجج العنف في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وأماكن أخرى في المنطقة”.

وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة “إلى الامتناع عن الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر في الأماكن المقدسة وحولها، وضرورة الحفاظ على الوضع الراهن، تماشيا مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية”.

منصور مخاطبا مجلس الأمن: إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء ومن يريد السلام يجب أن يتحرك الآن

من جانبه، تساءل رياض منصور مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، ما هي الخطوط الحمراء التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الامن؟ فقط أظهرت إسرائيل تجاهلا كاملا لقداسة الحياة الفلسطينية والقانون الدولي وحرمة وقداسة المسجد الأقصى، وتزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته، وتتوعد بمواصلة القيام بذلك، ولكن مع ذلك فإن مجلس الأمن يظل جالسا على الهامش.

وأضاف ان شعبنا الفلسطيني بدأ يفقد صبره، والاعتدال والمسؤولية التي نبديها يجب ان لا تفهم انها تأتي من موقع ضعف، وإصرار إسرائيل على مسار التصعيدي لا تؤدي إلى السلام وكل من يريد السلام يجب ان يتحرك الآن.

وأضاف أن بن غفير الإسرائيلي المتطرف أصبح في منصب وزير وقد أدين بتحريض ودعم مجموعات إرهابية ومعروف بآرائه المتطرفة لم يأتي للحرم الشريف للزيارة بل يمضي بأجندة متطرفة اتبعها طوال حياته لإنشاء الوضع التاريخي القائم بغض النظر عن التبعات، واجندته تم انتخابه على أساسها وبهذه الاجندة دخل الحكومة الإسرائيلية، هل أدانت الحكومة الإسرائيلية تصرفاته؟ لا بل احتضنته ودعمه وحتى بعد الإدانة العالمية، فهو وزير متطرف لحكومة متطرفة ترافقه قوات احتلال تقوم باقتحام الحرم الشريف بانتهاك للقانون الدولي والوضع القائم والوصاية الهاشمية والسيادة الفلسطينية.

وتابع منصور قائلا: لن يسقط الحرم الشريف سيظل صامدا ووافقا لأجيال قادمة فقد بقي بعد أن مر شارون وبعد ان يمر نتنياهو بن غفير وأردان وكل من يسعى لتقسيم زماني ومكاني للأقصى لا يعون ما يمثله للفلسطينيين والعرب والمسلمين حول العالم، ولا يعون حساسية هذا الموقع لملاين ومليارات الناس حول العالم، ومجلس الأمن مسؤوليه وقف إسرائيل، وكذلك مسؤولية كل الدول الالتزام وصون القانون الدولي والوضع القائم التاريخي في القدس، إن لم يفعل المجلس ذلك سيفعل شعبنا الفلسطيني ذلك.

وأضاف ان الحرم الشريف هو في القدس الشرقية المحتلة وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وهو ما تم التأكيد عليه من قبل المجلس مرارا، وإسرائيل لا يوجد لديها حق في السيادة على الأرض الفلسطينية وادعاءاتها السيادة على الحرم الشريف غير محقة، واجراءاتها ليست مرتبطة باي شكل من أشكال بالحرية الدينية، بل بمحاولات غير قانونية لتغيير الهوية والطابع ومكانة المدينة، ولكن لن يكون هناك سلام دون القدس، ومساعي إسرائيل لإزالة القدس عن الطاولة وتكريس ضمها سيزيل أي شيء نناقشه.

وتابع، المسيحيون الفلسطينيون يتعرضون أيضا لهجوم من الاحتلال ويعانون من السياسات الاستعمارية والتميزية كما اخوتهم المسلمون، والوضع التاريخي وسيادة دولة فلسطين يجب على الجميع صونها، ونحن لن نقبل الحكم الاستعماري وانتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب لن نقبله ولن يقبله العالم.

وقال منصور، اليوم في إسرائيل حكومة لا يمكن وقفها ولا يوجد لديها أية قيود، اعتمدت اجندة عنصرية ضد الفلسطينيين، إذا لم يكن هناك موقف لسيادة القانون والعدالة، لن يتحقق السلام أبدا.

وأضاف ان القدس هي مدينة التعدد والتنوع والسلام، والوضع التاريخي أكد على الجهود للدعم والارتقاء بالتعايش السلمي لقرون من الزمن، ويجب ان نكرس ذلك لكي لا تصبح المدينة الأكثر قداسة بين المدن مركزا للصراع الديني، فالوضع القائم التاريخي هو مستقبل آمن للجميع.

مندوب الإمارات يطالب بتوفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى

من جانبه، قال مندوب الإمارات، ندين اقتحام وزير إسرائيل للمسجد الأقصى المبارك، الذي يؤدي إلى زعزعة الوضع الهش، ويبعد المنطقة عن طريق السلام الذي نسعى إليه جميعا، ويؤدي إلى تعميق الاتجاهات السلبية للصراع، كما يؤدي لمواجهة نسعى لتجنبها في الوقت الحالي، وتغذي الكراهية.

وأضاف، ندين الاعتداء على المقبرة المسيحية في جبل صهيون، ونطالب المسؤولين هناك بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداءات، كما طالب بتوفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى نظرا لما يحظى به المسجد الأقصى من مكانة مقدسة، مشددا على ضرورة احترام دور الأردن بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المسام بالوضع القائم.

وتابع: إن هذه الإجراءات تبعدنا عن إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي ويتعين علينا اتخاذ موقف واضح من كل ما يجري وضرورة وقف كافة الإجراءات التي تعزز الكراهية بالشرق الأوسط، لنضمن تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مندوب الصين: ندين أي تدابير تغير الطابع القائم في القدس ونؤيد إقامة دولة فلسطين على حدود 67

إلى ذلك، قال مندوب الصين، إن ما نشهده الآن ليس السبيل الأمثل لبدء العام الجديد، وأقول للمسؤولين الإسرائيليين الحكوميين الذين دخلوا باحات المسجد الأقصى المبارك، نحن يعترينا القلق من أي تصرفات أو أي أفعال أحادية الجانب تؤدي لتصاعد التوترات، ما ينذر باشتباكات ومواجهات يمس بالوضع الديني للمقدسات.

وأضاف، التصرفات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين أدت إلى تأجيج العنف ونحن ندعو للهدوء وضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد، وعلى إسرائيل الابتعاد عن أي تصرفات تؤدي إلى تأجيج الوضع وكل ما ينتهك القانون الدولي، والصين تدين أي تدابير تغير الطابع القائم في القدس وكذلك كل التغيرات في الأراضي المحتلة ويجب احترام دور العبادة ودور الوصاية الاردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بحسب قرارات مجلس الامن.

وتابع، لاحظنا أن القادة الإسرائيليين وما ذهبوا إليه من ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن يجب أن يترجم لإجراءات ملموسة، فالتوترات ناتجة عن التأخير في تحقيق حل الدولتين، والإجراءات المجتزأة لا يمكن أن تحل محل حل دائم وعادل، وينبغي أن ندفع الطرفين للتفاوض لإقامة حل الدولتين وحل قضية القدس وكل قضايا الوضع النهائي لتحقيق التعايش السلمي.

وقال، إن الصين تؤيد إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وفق القوانين والقرارات الدولية وسنواصل العمل من أجل تحقيق السلام وحل الدولتين

مندوب ألبانيا: يجب الحفاظ على الوضع الراهن في المدينة المقدسة والمطلوب تحقيق حل الدولتين

من جانبه قال ممثل ألبانيا، علينا تقديم ترياق بشكل آني لمنع انعدام الثقة وثمة نقطة رئيسة أن أي تدابير أحادية تسهم في تقوض السلام، ويجب وقفها، ويجب أيضا العمل من أجل تفعيل عملية السلام رغم انصرام عقدين من الزمان.

وأضاف، من المهم الحفاظ على الوضع الراهن في الأمكان المقدسة في القدس لمنع المهالك، وندعو إلى الامتناع عن أي إجراءات تسهم في التأثير على الوضع الراهن في المدينة المقدسة، وكذلك وصاية المملكة الأردنية الهاشمية المهم من أجل إشاعة الهدوء.

وتابع، المطلوب هو إعادة الأفق السياسي من خلال تحقيق حل الدولتين على حدود 1967 لتنعم الدولتين بالأمن وكذلك حقوق متساوية للشعبين يعيشان جنبا إلى جنب وأي حل آخر خطير وغير مستدام وسينال من أي أفق لتحقيق السلام.

مندوبة أميركا تؤكد الالتزام بحل الدولتين وضرورة الامتناع عن اتخاذ أي اجراءات أحادية تخل بالوضع الراهن بالقدس

بدورها، قالت مندوبة الولايات المتحدة، إن أميركا ملتزمة بحل الدولتين، ولكننا قلقون بشأن أي تدابير أحادية الجانب تقوض حل الدولتين، وأضافت: كما أكد الرئيس بايدين ووزير الخارجية بلنكن ندعم الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف، ونقدر الدور الخاص الذي يطلع به الأردن كوصي على الأماكن الدينية، والوزير بلنكن قال بكل وضوح بضرورة الامتناع عن اتخاذ أي اجراءات أحادية الجانب من خلال الخطاب أو الأفعال وأي تصرفات أحادية تخل بالوضع الراهن غير مقبولة.

مندوب روسيا: التوتر في القدس مصدر لزعزعة الاستقرار في المنطقة ككل ونرفض انتهاك الوضع الراهن فيها

من جانبه، أعرب مندوب الاتحاد الروسي عن تأييد بلاده لدعوة الإمارات والصين لإقامة هذا الاجتماع والنظر المخصص للنظر في الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وأكد أن اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال للمسجد الأقصى أمر يثير الحفيظة، ولا يمكن أن تُرى هذه الحادثة بمعزل عن الأحداث التي وقعت في العام 2000 بعدما توجه شارون محاطاً بمئات من عناصر الشرطة للأقصى، الأمر الذي فجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي أودت بأرواح الآلاف.

وجدد مندوب روسيا رفض بلاده انتهاك الوضع الراهن للقدس كحاضنة للديانات السماوية الثلاثة، ولدور المملكة الأردنية الهاشمية كوصية على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأضاف: “نحن نجد أن أي توتر في القدس يكون حقيقة مصدر لزعزعة الاستقرار، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية، وإنما في المنطقة ككل. وفي هذا الصدد فإننا نهيب بالطرفين بأن يبديا ضبط النفس والامتناع عن الخطوات الاستفزازية والأحادية”.

وأعرب عن أمله في أن لا يتخذ مجلس الوزراء الجديد في إسرائيل أية خطوات من قبيل مصادرة أملاك الفلسطينيين أو تهجيرهم، أو أية إجراءات من شأنها أن تعرقل عملية السلام.

وشدد المندوب الروسي، على أن التطورات التي اندلعت في القدس مؤخراً، تلح علينا من جديد بضرورة حل الوضع الراهن لتجنت المواجهات وتهيئة الظروف اللازمة لإعادة تدشين المفاوضات بين الطرفين في إطار حل الدولتين.

وتابع: “لقد أحبطنا وخاب أملنا، إذ أن الأمريكيين في اللجنة الرباعية رفضوا التعاون لاستئناف عملية السلام، وهم في الحقيقة حاولوا أن يراوغوا ويتلاعبوا بعملية السلام، وأن يستغلوها لخدمة أهدافهم الخاصة، ولكن أريد أن أقول إن هذا لن يؤدي إلى أي حلول ملموسة.

وأكد أن روسيا ستواصل جهودها الرامية إلى توطيد توافق الآراء الدولية، وتنسيق الجهود بين كل الأطراف الدولية المعنية وذلك من أجل حل عادل ومنصف ونحن مقتنعون أن الحوار المباشر بين الطرفين يمكن أن يقام من خلال وساطة اللجنة الرباعية التي تشكل الآلية الوحيدة المعترف بها دولياً والتي أذن بها مجلس الأمن.

وفي الوقت نفسه يجب أن نركز على ضرورة أن تتضافر الجهود بين اللجنة الرباعية وبين الأطراف الإقليمية الرئيسة، وهذا فحوى مبادرة روسيا في إقامة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العربية.

وأشار إلى أن حواراً هاتفياً أجراه وزير الخارجية الروسي مع مسؤولين آخرين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وضرورة حل الخلافات بناء على قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة وعلى أساس حل الدولتين.

ودعا إلى أخذ هذه المبادرة على محمل الجد من أجل استئناف المفاوضات.

مندوب الجابون: احترام الوضع القانوني في القدس أمر أساسي للتعايش السلمي

قال مندوب الجابون، إن احترام الوضع القانوني والتاريخي للأراضي المقدسة في القدس هو أمر اساسي للتعايش السلمي بين اسرائيل وفلسطين، وهذا حق أساسي، وفي هذا الصدد فان اقتحام بن غفير في يناير الماضي الى باحات المسجد الاقصى أحد رموز السلطة الفلسطينية، تعتبر سببا للقلق، خاصة وإنها اتت بعد الهجوم الذي وقع في 22 من ديسمبر على المسجد، والذي قام به أكثر من 200 مستوطن إسرائيلي، بحماية الشرطة، وهذا الاقتحام يمثل اجراء فرديا يؤجج التوتر ويقوض فرص التهدئة بين الطرفين وهذا امر غير مقبول.

وأضاف، إن تدنيس المقابر المسيحية يساهم بدوره في تشديد التوتر وهو استفزاز يؤدي الى العنف ومن الضروري على المجتمع الدولي ان يراقب ويسعى الى حل الأزمة وان ينادي كل الاطراف لاحترام القانون حتى نتفادى تصعيدا جديدا وردود افعال وآثار مدمرة أكثر وأكثر على كل المنطقة.

وتابع: إن عام 2022 شهد أكبر قدر من القتل في المنطقة، وينبغي ان لا يتكرر هذا السيناريو في عام 2023، وننادي كل الاطراف الى استئناف الحوار لإعادة بناء الثقة، وعلى الجميع ممارسة الضغط على الاطراف لاستئناف محادثات السلام وازالة العوائق القائمة على مسار تنفيذ حل الدولتين.

مندوبة مالطا: الحفاظ على سلامة الأماكن المقدسة ينبغي ان تحترم بشكل كامل في كل الأوقات

فيما قالت مندوبة مالطا، في هذه الظروف الحساسة والاحداث الأخيرة حول المناطق المقدسة وتزايد التوتر، ندعو الى وقف أي عمل من أعمال التصعيد واستعادة الهدوء، ونحث كل من له سلطة وقوة للضغط على الاطراف والامتناع عن اي اعمال استفزازية أحادية تؤدي الى تفاقم الوضع أكثر مما هو عليه.

وأضافت: إن الحفاظ على سلامة الاماكن المقدسة ينبغي ان تحترم بشكل كامل في كل الأوقات، وفي هذا السياق نسير الى الدور المهم للمملكة الاردنية الوصية على الاماكن المقدسة، ونحن نحترم ذلك ونؤكد ضرورة الالتزام بالوضع القائم في الاراضي المقدسة واحترام ذلك، ونتمنى تنفيذ ذلك من الكل، ونحن قلقون للغاية من كل محاولات السيطرة على الكنائس المسيحية الذي سيزيد التوتر بين الاديان السماوية الثلاث.

وشددت على أهمية الحوار والسعي الى السلام والالتزام بالعمل جنبا الى جنب بناء على القرارات السابقة التي تنص على حل الدولتين، على حدود عام 67 والقدس عاصمة للدولتين، تعيشان جنبا الى حنب في أمن وسلام ونحن مقتنعون أن هذا المسار الوحيد الصالح لتحقيق السلام.

مندوبة المملكة المتحدة: ندعم حل الدولتين على حدود العام 67 والقدس عاصمة للدولتين لضمان السلام المستدام

قالت ممثلة المملكة المتحدة، إن دولتها تقر بأهمية الأماكن المقدسة في القدس، وفي هذا السياق فإن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي تؤجج التوتر، والمملكة المتحدة تؤيد تأييدا قويا الوضع القائم التاريخي الذي يحكم الأماكن المقدسة ويحمي مرتاديها من العباد ويحمي السلام، ونقدر دور الأردن الهام كوصي على الأراضي المقدسة.

وأضافت “نحث على التعاون مع الأردن لاحترام الوضع القائم في القدس وكل الأطراف يجب أن تمتنع عن الأفعال التي تزيد التوتر وتقوض السلام وتغير الوضع القائم، وموقفنا بشأن وضع القدس واضح ومحدد منذ وقت طويل ويجب ان يحدد وضع القدس في إطار تسوية تفاوضية بما يكفل أن تكون القدس العاصمة للدولتين ويسمح بالوصول إليها والحقوق الدينية لكل الناس وان تحترم بشكل كامل”.

وتابعت، ندعم حل الدولتين على حدود العام 1967 والقدس عاصمة للدولتين لضمان السلام المستدام بين الأطراف ونشعر بالقلق من ارتفاع مستويات العنف في الأرض الفلسطيني.

مندوب فرنسا: يجب وقف الاستيطان ونعيد تأكيد التزامنا بحل الدولتين والقدس عاصمة لهما

إلى ذلك، أعرب مندوب فرنسا، عن قلق بلاده العميق تجاه اقتحام وزير الامن الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى، وقال: ينبغي ان نفعل كل ما نستطيع لمنع التصعيد الذي له عواقب وخيمة على الأرض، وفرنسا تنادي باحترام الوضع التاريخي القائم.

وأضاف أن اقتحام الأقصى لا يخدم السلام ويجب وقف سياسة الاستيطان التي تضع إسرائيل على المحك، ونعيد التأكيد على التزامنا بحل الدولتين، إسرائيل وفلسطين اللتان تعيشان جنبا إلى جنب مع القدس عاصمة لدولتين، الإسرائيليون والفلسطينيون يستحقون العيش في أمان وسلام.

مندوب الإكوادور يؤكد أهمية احترام الوضع القائم في القدس وعلى دور الأردن كضامن ووصي

من جانبه، أعرب مندوب الإكوادور، عن أسفه لأن بند القضية الفلسطينية ما زال قائماً على جدول أعمال مجلس الامن الدولي، منذ أن انتخبت بلاده أول مرة لشغل العضوية في المجلس عام 1950.

وقال: “من المؤسف أننا ونحن في العام 2023 ما زلنا نناقش هذا البند، والمؤسف أكثر أن نبدأ العام الجديد في مناخ من التوتر وانعدام الثقة”.

وأكد أن الاكوادور تطلق نداء لوضع حد لحلقة العنف، والتأكيد على أن الطرفين لهما الحق في السلام والكرامة، ومن الضروري استذكار التاريخ لتفادي تكرار الأعمال التي تسبب في العنف والدمار والقتل في المنطقة.

وأضاف أن اعمال التحريض والاستفزاز ينبغي أن تتوقف وكذلك الخطاب المؤجج للمشاعر، فالسلام يجب أن يبدأ في عقول الناس وبعدها ينتقل إلى الكلمات ويصبح أفعالاً في نهاية المطاف”.

وشدد على أن بلاده تعيد التأكيد على ندائها للأطراف للالتزام بالهدور وضبط النفس والامتناع عن أي عمل أو قرار أو إجراء أحادي الجانب، من شأنه أن يفاقم النزاع.

ونادى باحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وشدد على دور الأردن كضامن ووصي.

وقال: “أعمال الاستفزاز في هذه الأماكن ينبغي أن يتم تفاديها بأي شكل وأي ثمن”.

وأكد أن الإكوادور تدعم محاولات السعي لتسوية سياسية دائمة وعادلة على أساس القانون الدولي وحل الدولتين، وأن استئناف المفاوضات الفعالة يتطلب إصراراً وإرادة سياسية وشجاعة ورؤية ثاقبة من القادة، ونأمل أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب، وأن يخرج بند القضية الفلسطينية من مجلس الأمن.

اليابان تحث إسرائيل على التوقف الفوري عن كل التدابير الأحادية التي من شأنها أن تقوض حل الدولتين

عبر مندوب اليابان عن القلق العميق الذي يساور بلاده، حيال اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، نظراً للوضع المتوتر أصلا في المنطقة.

وقال: “من المهم أن تقوم كل الأطراف ذات الصلة بضبط النفس والامتناع عن أي إجراءات تؤجج المشاعر أو خطابات تثير التوترات، بما في ذلك محاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس”.

وعبر كذلك عن القلق من إعلان الحكومة الإسرائيلية الجديدة عن إجراءات وسياسات من شأنها توسيع المستوطنات، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأضاف: “اليابان تحث إسرائيل على التوقف الفوري عن كل التدابير الأحادية التي من شأنها أن تقوض حل الدولتين”.

وشدد على أن الحل السلمي يمكن تحقيقه من خلال الحوار الذي يستند إلى الثقة المتبادلة، وحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مسار الحوار، وإعادة الالتزام بشكل جدي نحو تحقيق حل الدولتين، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمعايير الدولية المرجعية المتفق عليها.

وأكد أن اليابان، وبصفتنا عضواً غير دائم في مجلس الأمن على مدى العامين القادمين، مستعدة لتقديم المزيد من المساهمات نحو تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

المجموعة العربية تدعو لمواصلة الجهود لحماية القدس ومقدساتها

وهنأت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، اليابان على ترؤس مجلس الأمن خلال شهر كانون الثاني الجاري، متمنية لها التوفيق والسداد في تسيير أعمال المجلس .

وأدانت في بيان ألقاه السفير رياض منصور، “الممارسات والانتهاكات اللاشرعية في المسجد الأقصى المبارك والمتمثلة مؤخرا باقتحام الوزير المتطرف بن غفير للحرم القدسي الشريف ومعه قوات الاحتلال”.

وحذّرت من هذا الاعتداء “الذي يشكّل استفزازا لمشاعر الفلسطينيين والعرب وملياري مسلم حول العالم، وخرقا واضحا للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم، وتجسيدا مرفوضا للمخطط الرامي لتقسيم الحرم الشريف مكانيا وزمانيا، وتصعيدا خطيرا يتطلب تحركا دوليا لوضع حد له”.

وشددت المجموعة العربية على أهمية احترام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، بما يشمل احترام مكانة الحرم بمساحته البالغة 144 دونما كمكان عبادة خالص للمسلمين.

كما أكدت حق الفلسطينيين بالسيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وأنه ليس لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وثمنت المجموعة العربية الدول التي أدانت اقتحام بن غفير الاستفزازي للمسجد الأقصى، وأكدت على مواقفها الرافضة لتغيير الوضع القانوني.

ودعت لمواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس ومقدساتها والدفاع عنها في وجه محاولات الاحتلال المرفوضة لتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، بما في ذلك دعم الوصاية الهاشمية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، ودور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس ودعم صمود أهلها.

وطالبت المجموعة العربية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراه لوقف كل الخطوات التصعيدية والانتهاكات التي تواصل إسرائيل ارتكابها بلا هوادة، بما في ذلك في مدينة القدس، وما صاحبها من انتهاك للمسجد الأقصى من قبل جيش الاحتلال والمجموعات المتطرفة.

وأكدت مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، وتمسكها بالشرعية الدولية، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال وحل الصراع العربي الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

مندوب الأردن: تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام

أدان مندوب المملكة الأردنية الهاشمية، بأشد العبارات، إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن اقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مرفوضة مدانة تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وتنذر بالمزيد من التصعيد، وتمثل اتجاهاً خطيراً يتوجب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي العمل على وقفه.

وشدد على موقف المملكة الأردنية الرافض لأية إجراءات تهدف لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، ووجوب العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل العام 2000، بما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك “الحرم الشريف” بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع؛ هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.

كما أكد مندوب الأردن وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وخاصة القانون الدولي الإنساني بشأن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وعلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واستمرار جهود المملكة بقيادة الملك عبد الله الثاني في حماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وأضاف أن إسرائيل تدعي أن ما قام به بن غفير من اقتحام للحرم هو زيارة للحرم، وأن ذلك لا يخالف الوضع التاريخي القائم، وهذا ادعاء أبعد ما يكون عن الحقيقة، بالنظر إلى اقتحامات بن غفير في السابق وتاريخه وتصريحاته حول الحرم القدسي الشريف، وبأي حال، فإن الاقتحام قد جرى دون موافقة إدارة أوقاف القدس، الجهة المسؤولة قانونياً عن إدارة الحرم وتنظيم الدخول إليه، وهذا بحد ذاته انتهاك لدور الأوقاف والدور الخاص للمملكة الأردنية الذي أقرت به إسرائيل، وبالتالي انتهاك للوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف.

وأكد أن اقتحام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى يمثل انتهاكا لالتزامات إسرائيل القانونية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك أحكام لاهاي للعام 1907 واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح للعام 1954، بالإضافة إلى أنه خرق لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرار 672 وكذلك القرار 1322 والذي صدر عن المجلس رداً على اقتحام ارئيل شارون رئيس حكومة إسرائيل الأسبق للحرم القدسي عام 2000.

وحذر مندوب الأردن من التبعات الخطيرة لأية إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسيع المستوطنات وانتهاك المقدسات في القدس وهدم المنازل، ما من شأنه أن يدفع المنطقة بأكملها باتجاه المزيد من التوتر والتصعيد.

وشدد على أن الأردن يؤكد ضرورة إيجاد أفق سياسي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً للسلام الذي يلبي الحقوق وتقبله الشعوب، وأكد أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية العربية المركزية الأولى وأن الحل الذي يجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام لعربية؛ هو الخيار الاستراتيجي الذي اتفق عليه المجتمع الدولي سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل.

مندوب موزمبيق يجدد التأكيد على دعم بلاده لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني

وأعرب مندوب موزمبيق عن قلق بلاده إزاء الأحداث الأخيرة التي وقعت في المنطقة، وإدانتها لكل الأعمال التي من شأنها أن تشجّع التوجهات المتطرفة التي تؤدي الى تآكل الأمل في حل سياسي وتفاوضي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قرارات الأمم المتحدة.

وجدد التأكيد على موقف موزمبيق الداعم لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ولحل الدولتين، من أجل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.

مندوبة سويسرا تشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس

وأكدت مندوبة سويسرا استمرار بلادها في العمل على تحقيق السلام في المنطقة على أساس حل الدولتين وعن طريق المفاوضات، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.

وشددت على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، واحترام وصاية الأردن على الأماكن المقدسية، مشيرة إلى أن الأعمال أحادية الجانب تهدد فرص السلام في الشرق الأوسط، مجددة التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي.

مندوب غانا: تحقيق السلام أمر ممكن عبر حل الدولتين

وأشار مندوب غانا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط كان حاضرا في جلسات مجلس الأمن على مدار سبعة عقود، وكلما مرت الأيام يبدو أننا نبتعد أكثر وأكثر عن تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

ودعا مجلس الأمن إلى تشجيع كل الجهود التي تخدم قضية السلام وإعادة مسار المفاوضات، مشيرا إلى أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى “يؤجج التوتر في الشرق الأوسط”.

وشدد على أهمية احترام الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس، داعيا إلى الامتناع عن الأعمال الأحادية التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وأكد ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ودعم جهود خلق أفق سياسي لاستئناف المفاوضات المباشرة من أجل تحقيق السلام العادل والدائم.

وأضاف: “نعتقد أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط أمر ممكن عبر حل الدولتين، يعيشان جنبا الى جنب في حدود معترف بها على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية”.

مندوب البرازيل يؤكد ضرورة احترام وصاية الأردن على الأماكن المقدسة

وأعرب مندوب البرازيل عن قلق بلاده من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى، لأنه قد يؤدي الى تفاقم التوتر وتصعيد العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأكد ضرورة احترام وصاية المملكة الأردنية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، والوضع التاريخي والقانوني القائم.

وجدد التزام بلاده بدعم تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية عبر مفاوضات بنّاءة لتحقيق السلام العادل والدائم وفقا لحل الدولتين، ومعارضتها لكل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة في القدس.

آخر الأخبار

أحدث البرامج