كلمة رئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء الـ 197
قبل أيام وقعنا اتفاقيات مع النقابات وتجاوبنا إيجابا مع مطالبهم، وعاد الجميع إلى العمل عدا عدد من المعلمين.
كان المعلمون يطالبون بتثبيت العلاوة على قسيمة الراتب، وقد وافق مجلس الوزراء على ذلك، بل ذهب المجلس إلى أبعد من هذا، ووافق على دفع 5%، مع راتب الشهر الحالي، وأن يثبت الباقي على القسيمة، وقدم المجلس كل النوايا الحسنة، خاصة فيما يتعلق بالخصومات وغيره، والإجراءات اللازمة لحماية العملية التعليمية، ولكن للأسف لا زال هناك عدد من المعلمين يمتنعون عن التدريس، إن ما يجري شيء خطير جدا بحق أولادنا ومستقبلهم، إنني أطلب من المعلمين الممتنعين العودة إلى التعليم فورا.
يرحب مجلس الوزراء بالاتفاق السعودي الإيراني بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين برعاية صينية، ونتطلع إلى أن يُسهم هذا الاتفاق بتحقيق الاستقرار والازدهار والنمو والسلام لمنطقتنا، وتسوية الأزمات والنزاعات والخلافات بطريقة سلمية، إن هذه السياسة السعودية العميقة، والدبلوماسية الكفؤة التي من شأنها قيادة المنطقة إلى بر الأمان، والتي من شأنها نزع الذرائع الإسرائيلية بمحاولة حرف بوصلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي كعدو أساسي للأمتين العربية والإسلامية، هذه السياسة نرحب بها وندعمها ونؤيدها.
نرحب بقرار برلمان جنوب إفريقيا تخفيض التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل، ونحييه على هذا الموقف المنسجم مع المواقف التاريخية الصادقة والشجاعة التي تتخذها جنوب إفريقيا لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كل الشكر والامتنان لجنوب إفريقيا رئيساً وحكومةً وبرلماناً وشعباً على هذا القرار، ونتطلع إلى مواقف مشابهة من بقية الدول والبرلمانات بما يُنصف الشعب الفلسطيني ويقدم دولة الاحتلال إلى المساءلة خصوصاً أن الصمت عن اتخاذ إجراءات ضد جرائم الحرب التي تنفذها “إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال” بحق شعبنا هو بمثابة رخصة بمواصلة قتل الفلسطينيين والتنكر لحقوقهم، اذا لم يصبح هذا الاحتلال مكلف لإسرائيل فلن ينتهي.
نستعد اليوم وبكل سرور لاستقبال شيخ الأسرى الأخ القائد اللواء فؤاد الشوبكي، الذي سيفرج عنه بعد 17 عاماً من الأسر في سجون الاحتلال، ليخرج مرفوع الرأس بين أحضان شعبه وعائلته، ولن تكتمل فرحتنا إلا بتحرير كافة أسرانا البواسل الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة والعصيان في مواجهة البطش والتنكيل والإجراءات الإجرامية، نشد على أيدي أسرانا وأسيراتنا وندعم صمودهم في ظل ما يتعرضون له من بطش وتنكيل
يصادف اليوم يوم الثقافة الوطنية، والمتزامن مع ميلاد محمود درويش شاعرنا الكبير، لقد ساهم الشعب الفلسطيني على مدار قرون بإنتاج ثقافي وابداعي متميز عربيا ودوليا، من خلال كتابه وفنانيه ومفكريه، مما شكل رافعة للثقافة العربية والعالمية، اننا نفتخر بثقافتنا وبمثقفينا الذين حملوا الرواية والقضية وعبروا عن آلامنا وآمالنا وأحلامنا اصدق تعبير، واليوم نتذكر شهداء الكلمة الحرة واسرانا البواسل وكبرياء جرحانا.
يناقش مجلس الوزراء اليوم خطة للتشغيل وقضايا سياسية ومالية إضافة إلى مشاريع للبنية التحتية في مختلف الأراضي الفلسطينية.
