سلم الشاب فؤاد يامن زيدان نفسه لمكاتب التجنيد في جيش الاحتلال بعد ان أصدر ضده أمر تجنيد واعتقال، ونشر والد الشاب يامن عبر صفحته على فيسبوك نصّ الرسالة التي سلمها يامن لمكتب تجنيد جيش الاحتلال حيث جاء فيها:
رسالة إلى وزير الحرب الإسرائيلي، وكل المعنيين،
أنا الموقع أدناه فؤاد يامن زيدان أعلن رفضي الواضح والقاطع للامتثال لأمر التجنيد الإلزامي الصادر ضدّي وضد أبناء عشيرتي قهرًا وزورًا.
لم أولَد وأنشأ في بلدي، لأكون حارسًا على حواجزكم، ولا حاميًا لمستوطناتكم الاستعمارية القابعة على أراضي وممتلكات أبناء شعبي، ولا قامعًا لإخوتي.
لقد كبرت وترعرعت على حبّ الوطن والإنسان وعلى حب الأرض وشجر الزيتون ونصرة المظلوم وقول الحق، وعليه، فإنني:
أرفض الخدمة في جيش الاحتلال والاستعمار.
أرفض أن أكون أداة قمع وتنكيل بأبناء شعبي الفلسطيني.
أرفض لأنني شربت من ينبوع مذهب التوحيد الذي ينصر المظلوم ويثور على الظالم.
أرفض لأن جذوري واضحة المعالم وأعمق من تاريخكم الزائف.
أرفض لأنني أفتخر بانتمائي الوطني، والقومي، والمذهبي، المتناغم والمتكامل.
فؤاد زيدان
يذكر أن كمال شقيق فؤاد ما زال يقبع سجون الاحتلال لرفضه أيضاً الخدمة الإلزامية المفروضة قسراً على أبناء الطائفة الدرزية في الداخل المحتل
وكان سبق لوالد الشابين المحامي يامن زيدان، أن كان جندياً في جيش الاحتلال وترك بعدما تعرف الى قضايا الأسرى وأكمل دراسته الجامعية ليتحول الى محامٍ شرس دفاعاً عن الأسرى العرب الفلسطينيين وخاض مئات المعارك القانونية حتى الآن دفاعاً عن الحق الفلسطيني والعربي في مواجهة سلطات الاحتلال.