أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله بالعزيمة والإصرار، الذي زرعه ورسخه فينا القائد الرمز المؤسس الشهيد ياسر عرفات “ابو عمار”، مشيرة إلى إصرار فتح ومعها الشعب الفلسطيني على التمسك بهدف الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيها التي تضم الضفة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يضمن انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإزالة كافة مظاهر الاحتلال وفي مقدمة ذلك الاستيطان والمستوطنين.
وقالت اللجنة المركزية، إن فتح وبصفتها المُعبر الحقيقي عن الوطنية الفلسطينية وعن تطلعات الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية، وحامية مشروعه الوطني، فإنها لن تساوم على إرادة الشعب الفلسطيني الحرة وقراره الوطني المستقل، مؤكدة رفضها لكل محاولات القفز عن الشرعية الوطنية، أو فرض تسويات على الشعب الفلسطيني من خارج اطره الشرعية وممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة إلى تضحيات الشعب الفلسطيني الجسام من اجل حريته واستقلاله وقراره الوطني المستقل.
وأكدت اللجنة المركزية أن القيادة الفلسطينية المتمسكة بنهج السلام العادل تنظر للتطورات بعين واقعية، ولكن دون التفريط بمبدأ وحدة إقليم الدولة الفلسطينية او التنازل عن قطاع غزة باعتباره جزءا اصيلا من الدولة الفلسطينية مشيرة إلى موافقة القيادة الفلسطينية على خطة الرئيس ترمب كخارطة طريق لتحقيق السلام العادل والشامل على اساس حل الدولتين وبما يضمن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وأوضحت اللجنة المركزية، أن الإصلاح يمثل نهجا وهدفا مركزيا للقيادة الفلسطينية ويعبر عن مصلحة وطنية، مشيرة ان مسيرة الاصلاح مستمرة ولن تتوقف، ومؤكدة رفضها بأن تستخدم ذريعة الاصلاح للإقصاء، او لإطالة عمر الاحتلال الاسرائيلي، وذريعة للتهرب من حل الدولتين.
ودعت اللجنة المركزية لحركة فتح الدول العربية الشقيقة إلى التضامن وتحقيق أكبر قدر من التنسيق فيما بينها ومع الدول الإسلامية والصديقة في هذه المرحلة المصيرية. مؤكدة على ان أي قرار يتعلق بمصير الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، يجب أن يتم عبر مؤسسات الشعب الفلسطيني الشرعية، وبالتنسيق الكامل مع الاشقاء العرب وفي الدول الاسلامية والدول الصديقة.
وتوجهت اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة، وفي جميع اماكن تواجده بتحية تقدير واعتزاز، ودعته إلى نبذ الخلافات، والانقسامات، مؤكدة ان الوحدة والتلاحم هو السبيل الوحيد لإفشال كافة المخططات التي تستهدف وجودنا على ارض وطننا، وتستهدف تصفية قضيتنا الوطنية عبر إدامة الاحتلال، ومن خلال سياسة الاستيطان والتهجير والتطهير العرقي، مشيرة إلى ان يد فتح ستبقى ممدودة لكافة القوى والفصائل الفلسطينية من اجل انها الانقسام وتحقيق الوحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد.
وثمنت فتح عاليا التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني والحملة الدولية ضد حرب الابادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وضد ارهاب المستوطنين في الضفة، كما تثمن مواقف الدول الصديقة، وخاصة تلك التي بادرت للاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمت بقوة حل الدولتين.
وعاهدت اللجنة المركزية جماهير الشعب الفلسطيني، على مواصلة درب الكفاح الذي رسمه لنا القائد الرمز ياسر عرفات ودرب الحرية والعودة والاستقلال الوطني، مشددة بأن الحركة بقيادة الرئيس محمود عباس ستبقى امينة حافظة للثوابت الفلسطينية حتى الحرية والاستقلال. وتوجهت الى روحه الزكية الطاهرة، وإلى ارواح كافة قيادات الحركة، وإلى ارواح شهداء الشعب الفلسطيني، بتحية إجلال وإكرام، وبتحية اعتزاز إلى الأسرى الصامدين في معتقلات الاحتلال، والى الأسرى المحررين جميعا، مؤكدة ان تراث القائد المؤسس أبو عمار وإنجازاته الوطنية الكبيرة ستبقى خالدة فينا، محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني إلى الابد.
ـــــ



