Search
Close this search box.

حرب الاستهلاك.. و4 مليون رغيف خبز

خبز

بسام أبو الرب

مع بداية التوقعات تأثر المنطقة بمنخفض جوي ثلجي عميق، تهافت المواطنون على شراء السلع الاستهلاكية بنسب قد تصل ضعف الاحصائيات عن السنوات الماضية، في ظل توقعات بإغلاق بعض المحافظات بسبب تراكم الثلوج.

خلال اليومين الماضين، استهلكت محافظات الضفة الغربية نحو 4 مليون رغيف خبز، أي ما يعادل 600 طن من الطحين، حسب ما أكده رئيس نقابة اصحاب المخابز في نابلس عماد الشامي.

وقال في حديث لوكالة “وفا”،  “إن المواطنين في محافظات الضفة الغربية يستلهكون نحو مليون ونصف رغيف من الخبز في الايام العادية”.

وبين الشامي أن معدل الاستهلاك من الخبز تضاعف ليصل الى نسبة 200%، موضحا أن العائلة التي كانت تشتري كيلو إلى ثلاث كيلوات أصبحت تشتري من خمس إلى ست كيلوات خلال اليومين الماضين بسبب الأحوال الجوية والتوقعات بتساقط الثلوج.

وأضاف “إن محافظتي الخليل ونابلس كان لهما النصيب الاكبر من استهلاك الخبز؛ بسبب التعداد السكاني فيهما، مضيفا: إن الضفة الغربية فيها نحو 450 مخبز.

وسجل دقيق القمح ارتفاعا تراكميا بنسبة 1.51% فقط منذ كانون الاول 2019 لغاية نهاية تشرين الثاني 2021، والخبز ارتفع بنسبة 1.44% خلال الفترة ذاتها، رغم أن أسعار القمح في الأسواق العالمية هي الأعلى منذ تسعة اعوام في ظل طلب قوي على خلفية شح في الإمدادات العالمية، وذلك حسب الارقام الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء .

ليلة أمس شهدت تساقطا وتراكما للثلوج في محافظات الخليل وبيت لحم والقدس ورام الله، وتراكما بنسب ضئيلة فوق مرتفعات وجبال نابلس، عكس توقعات بعض الراصدين الجوين الذين اكدوا أن سماكة الثلوج ستصل إلى 35 سم في بعض المناطق، واستخدامهم مصطلح (للركب) ودعوة المواطنين لاقتناء “كريكات” لإزاحة الثلوج حسب التوقعات.

هذه التوقعات بتراكم الثلوج وغزارتها- حسب التهويل- جعل المواطنين يتسابقون لشراء المواد الغذائية والاستهلاكية؛ ظنا منهم بأن الثلوج ستسبب أغلاقا لأكثر من ثلاثة أيام من باب التوقعات التي كان مبالغ فيها نوعا ما، حسب ما أكدته فيحاء البحش رئيسة جمعية حماية المستهلك في نابلس.

وقالت في حديث لمراسل “وفا”، “ان هناك مخزونا وافرا من المواد الاستهلاكية والسلع في مخازن التجار والمستوردين تكفي لنحو سبعة شهور مقبلة، وبين الفترة والاخرى نجري عملية احصاء بالتعاون مع وزارة الاقتصاد لتحديد كمية المخزون الاحتياطي تحسبا لأي طارئ؟”.

وأضافت: ان العام 2020 كان من أكثر السنوات استهلاكا للسلع، وليس على مستوى فلسطين بل على المستوى العالمي؛ بسبب انتشار فايروس كورونا واغلاق كافة مناحي الحياة، وهو ما أثر بشكل مباشر على المخزون الاحتياطي العالمي.

واوضحت البحش ان ثقافة تخزين السلع الاستهلاكية لا تزال موجودة لدى المجتمع الفلسطيني؛ بحكم بعض الظروف السياسية التي يمر بها، وسياسة الاغلاق من قبل قوات الاحتلال واندلاع الانتفاضتين وما صحابهما من ظروف منع الحركة والتنقل وصعوبة وصول السلع.

وبينت انه خلال العام 2013 ضرب البلاد منخفض جوي عميق وتراكمت الثلوج لايام؛ لكن لم يكن حجم الاستهلاك بهذا الحجم المصاحب للمنخفض الجوي الاخير.

يذكر أن الأرقام الصادرة عن الإحصاء أظهرت وجود ارتفاعات متباينة بين سلع المواد الغذائية خلال عامين، حيث سجل الرقم القياسي العام لأسعار الجملة ارتفاعاً حاداً نسبته 4.21% خلال الربع الثالث 2021 مقارنة بالربع الثاني 2021، حيث بلغ الرقم القياسي العام لأسعار الجملة 129.35 خلال الربع الثالث 2021 مقارنة بـ 124.13 خلال الربع الثاني 2021.

آخر الأخبار

أحدث البرامج