Search
Close this search box.

الاعلام الرسمي الفلسطيني منارة التحرر الوطني وسلاح استراتيجي (2)

72_50

كتب الأسير بنان برهم القدومي من سجن النقب

تحدثنا في مقال سابق حول عقيدة الاعلام الرسمي الوطنيه والثابته … ونستهل هذا المقال بطرح السؤال
لماذا يتعرض الاعلام الرسمي الفلسطيني وبشكل دائم الى التحريض عبر وسائل الاعلام الاسرائيليه ؟
ليس هناك ادنى شك ان الاعلام الرسمي يمارس دور االمقاومه الاعلاميه والنضال في وجه الاحتلال الاسرائيلي فهو يسلط الضوء دوما على كافة قضايا الشعب وخاصه جرائم الاحتلال بحقه وفضحها امام العالم وهو منبر اسر الشهداء والاسرى والجرحى وصوتهم العالي ويقف سدا منيعا وجدارا عاليا امام كافة المؤامرات والدعايات والاكاذيب التي تحاك ضد شعبنا وقضيته العادله وليس هناك شك ايضا انه احد اقوى ادوات التحرر الوطني الفاعله ففي ضل وجود الماكينات الاعلاميه الضخمه وخاصه الامريكيه والاسرائيليه المعاديه لابناء شعبنا وقضيته وبالرغم من فارق الامكانات الا انه تمكن من مواجه الاعلام العالمي المعادي وبقي صامدا امام كافه التحديات
فمنذ عقود وهو يواجه ويتحدى ويمر بسلام وفي ضل المتغيرات الاقليميه والدوليه وتاثيرها المباشر على القضيه الفلسطينيه وخاصه من الناحيه الاعلاميه تمكن من مواجهة كافه الصعوبات والتغلب على اكبر المنعطفات التاريخيه صعوبه وخطوره ومن ثم العبور بالقضيه الفلسطينيه الى العالم دون اضرار حيث ان العالم وخاصه خلال العقدين الاخيرين مر بحوادث كبرى حرفت الانظار عن قضيتنا مما كاد ان يضعها على ذيل ترتيب الاولويات لكن وبفضل الدور الذي يلعبه الاعلام الرسمي بقيت القضيه الفلسطينيه والاهتمام بها على راس اولويات العالم شعوبا وحكومات ولاننسى كيف تمكن اعلامنا من الصمود اما التحديات التي سببتها ثورات الربيع العربي او فترة حكم الرئيس الامريكي الاسبق دونالد ترامب او في ضل انتشار جائحة كورونا وخاصه في اشهرها الاولى والى يومنا هذا
ان الاعلام الرسمي بكافة جنوده المجهوليين يمارسون دور الجنود المقاتليين والثائريين من اجل عدالة قضيتنا واحقاق الحق لابناء شعبنا
ويواجه الاعلام الرسمي الحرب النفسيه وكافة الحروب الاعلاميه التي تشن على شعبنا وقضيته وفعلا كان ولازال واقفا بالمرصاد لكافة المؤامرات التي تحاك ضدنا فهو وسيلة فضح الاكاذيب والافتراءات على ابناء شعبنا
واثبات الحقيقه وهو مدافع دائم عن قيمنا ونظامنا السياسي ومبرر وحيد للموقف الفلسطيني وكما يلعب دورا متكاملا مع دور القياده الفلسطينيه ممثلة بالرئيس محمود عباس من خلال مساهمته الفاعله في ممارسة دوره كجماعة ضغط على الساحه الدوليه وتحريك الراي العام العالمي وهناك من الامثله الكثير على مدى صمود الاعلام الرسمي امام التحديات والدفاع المستميت عن ابناء شعبنا ومقدساته
الاعلام الرسمي الذي تمثله الهيئة العامة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الرسمية (وفا) وجريدة الحياة يلعب دورا في نشر الثقافه بكافة اشكالها ورفع مستوى الوعي النضالي ونشر ثقافة المقاومه ضد الاحتلال ومستوطنيه لذى فانه اداه من ادوات التحرر الوطني ولا يقل اهمية عن الادوات الاخرى لا بل يمكن القول انه بدون اداة الاعلام قد لا يكون هناك جدوى من استخدام الادوات والاساليب الاخرى في النضال ذلك لان الاعلام الرسمي الفلسطيني هو مؤسس حقيقي في الراي العام المحلي والدولي ان الاعلام بشكل عام والاعلام الرسمي بشكل خاص ما هو الا سلاح استراتيجي فاعل وقوي وذات نتائج ملموسه على الارض لذلك هو من اكثر الادوات التي يستهدفها الاحتلال وهو هدف دائم يمارس ضده كافة انواع الاعتداء والتنكيل والتخريب وكذلك الامر الاعتقال للمراسليين ويصل الى حد قتلهم والتحريض في وسائل الاعلام الاسرائيلي على اعلامنا الرسمي لا ينقطع فهو متابع بكل قوة وبكل تخوف من ادائه يعمل الاعلام الرسمي على عكس نهج ورغبة الاحتلال وارادته لابناء شعبنا فهو على النقيض دائما وهو حصانه اجتماعيه وثقافيه ونضاليه وهو منبر الشعب الفلسطيني اينما وجد ولسان قضيتنا ويمارس دور غرفة العمليات التي تقوم على الرصد والمتابعه والتوجيه والارشاد لابناء شعبنا فمن خلاله لم يسكت صوت الشعب الفلسطيني ولم تمسح هويته
الاعلام الرسمي الفلسطيني سببا في تماسك المجتمع وتوجيه البوصله نحو القدس وتحرير الارض والانسان وهو جزء من صناعة الحلم والسير قدما من اجل التخلص من الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ان كل ما سبق ذكره وغيره الكثير مما لايمكن حصره في مقال جعل الاعلام الرسمي منارة التحرر وسلاحا فعالا في وجه الاحتلال لذا فهو دائما هدفا للتنكيل به او التحريض عليه في وسائل الاعلام الاسرائيليه وذلك بقدر ما له من دور في المقاومه الاعلاميه والنضال الفلسطيني
سجن النقب )26/1/2022

آخر الأخبار

أحدث البرامج